كان التخصص في العمل وقود الثروة الصناعية في العالم وأحد أهم نتائجها ، حيث أدت نظرية التخصص ( Specification Theory ) في العمل على تحسين الأداء (PERFORMANCE IMPROVEMENT) ورفع كفاءة العاملين من خلال الممارسة والتدريب ، وانعكاس ذلك على القطاعات الصحية بعامة ، وإدارة المستشفيات والجودة بخاصة .
وعندما بدأت رحلتي الأولى مع الإدارة والتدريب في مستشفى الملك فهد العام بجدة منذ العام 1406 وحتى 1410 ، والثانية مع الخدمات الطبية بالخطوط السعودية بداية في عام 1412 وحتى 1430، ثم إلى وظيفة كبير مدربين في إدارة التدريب والتنمية حتى العام 1436 ، ومشاركتي في التدريب مع مركز الملك فيصل للتعليم والتدريب ، ثم عضو في لجنة إصلاح النظام الصحي والخصخصة بوزارة الصحة ، وانتقالي في العمل بالقطاعات الصحية تكونت لدي قناعة تامة بأهمية نظرية التخصص في العمل ، التي تقود إلى التعمق ، وتفضي إلى إثراء الفكر.
وإن كنت الآن متخصص في علم الإدارة الصحية والمستشفيات ( HOSPITALS AND HEALTH ADMINISTRATION ) ومحلل للسياسات الصحية ، ولا أدعي المعرفة الكاملة بكل جوانب هذا العلم الذي تتسارع فيه وتيرة التطور والتقدم ، إلا أن تركيزي عليه كتخصص ، ومهنة ، وممارسة ، واهتمام ، أتاح لي مساحة أكبر للتفكير برؤية صحية وتدريبية تستند إلى أبجديات هذا العلم وتوظيفها ، ومن هذا المنطلق ، كانت فكرة إنشاء : ( مركز المطورون المثالي للتعليم والتدريب الصحي ) والمعتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ، والشركة السويدية للتدريب الصحي ، وجمعية القلب السعودي ، بالتعاون مع أعرق الجامعات المحلية والدولية وبخاصة الكلية الصحية بجامعة ساوتهامبتون والتي تعتبر من أفضل الجامعات في هذا المجال الحيوي .
ويقدم مركز المطورون المثالي للتعليم والتدريب الصحي بمدينة جدة أفضل واقوي الدورات للقطاع الصحي وبخاصة في : إدارة المستشفيات ، وتطبيق معايير الجود الشاملة في المستشفيات ، والتأمين الصحي ، والتغذية العلاجية وجوانبها ، والمصطلحات الطبية ، والمحادثة باللغة الانجليزية في جميع أقسام المستشفيات ، وفن التعامل مع المراجعين والمرضى ، إضافة إلى جميع ما يتعلق بالأمور الفنية داخل المستشفيات والمراكز الصحية.